منوعات

كم يحتاج البشر من المال ليكونوا سعداء؟.. دراسة تجيب

بالتأكيد، امتلاك الأشخاص مبالغ كافية في حساباتهم المصرفية يقلل من مستوى التوتر لديهم ويساهم في تحسين سعادتهم بشكل عام.

وفقًا لاستطلاع حديث أجرته شركة الخدمات المالية “Empower”، يعتقد 60% من الأميركيين أن “المال يمكن أن يشتري السعادة”، وهذا يتماشى مع الدراسات التي تشير إلى ارتباط بين الدخل المرتفع ومستويات أعلى من الرضا عن الحياة.

وعندما سئل المشاركون في الاستطلاع عن المبلغ المالي الذي يحتاجونه للشعور بالسعادة، أشاروا إلى أن المتوسط يكون حوالي 1.2 مليون دولار كثروة صافية.

ويعكس ذلك رؤيتهم بأن السعادة تتطلب توافر كمية كبيرة من المال.

أما جيل الألفية، فقد ذكر أنه يحتاج إلى حوالي 1.7 مليون دولار ليكون سعيدًا، في حين يحتاج جيل X إلى نحو 1.2 مليون دولار، وجيل طفرة المواليد يعتقد أن مبلغاً قليلاً أقل من مليون دولار سيجعلهم سعداء.

فيما يتعلق بجيل Z، وجدت مؤسسة “Empower” أن متوسط الثروة الصافية التي تكفي لتحقيق السعادة المالية بين هذا الجيل الأصغر سناً يبلغ حوالي 487 ألف دولار.

ومن بين جميع الأجيال، يتفق حوالي 72% من جيل الألفية على أن المال يمكنه أن يشتري السعادة، وهم أيضًا الأجيال التي تذكر أعلى الرواتب السنوية التي يحتاجونها للشعور بالسعادة، حيث يكون ضعف ما يحتاجه أي جيل آخر.

السعادة والمال

ووفقًا لـ “Empower”، يبلغ متوسط الراتب الذي يحتاجه كل جيل ليشعر بالسعادة والراحة نحو:

  • الجيل (Z): 128,084 دولارا
  • جيل الألفية: 525,947 دولارا
  • الجيل (X):130,344 دولارا
  • جيل طفرة المواليد: 124,165 دولارا

وأشار المشاركون إلى أن متوسط الدخل السنوي الذي سيجعلهم أقل توترًا هو 95 ألف دولار، في حين يتقاضون حاليًا متوسط راتب قدره 65,000 دولار. وبالتالي، يحتاجون إلى زيادة تقارب 50% لتحقيق ذلك المستوى.

وأظهرت “Empower” أيضًا أن الأشخاص الذين يمتلكون مستويات أعلى من الثروة يشعرون بمزيد من الأمان المالي والقدرة على تلبية احتياجاتهم ورغباتهم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل التوتر والقلق وتحسين الرفاهية العامة.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن السعادة والرضا الشخصي ليسا مرتبطين فقط بالأمور المادية. هناك عوامل أخرى مهمة مثل العلاقات الاجتماعية، والصحة النفسية والجسدية، والتحقيق الشخصي والمهني. قد يكون لديك الكثير من المال، ولكن إذا كنت تفتقر إلى هذه العوامل الأخرى، فقد لا تشعر بالسعادة الكاملة.

بالتالي، يجب السعي للتوازن بين الجوانب المالية وغير المالية في الحياة. يُنصح بتحقيق أهدافك المالية والعمل على تحسين وضعك المالي، وفي الوقت نفسه، الاهتمام بصحتك العقلية والجسدية، وبناء العلاقات الاجتماعية القوية، وممارسة الهوايات والأنشطة التي تمنحك السعادة والرضا.

في النهاية، يعتبر امتلاك مستوى مرتفع من الثروة المالية عاملًا مساهمًا في السعادة والرفاهية، ولكنه ليس العامل الوحيد المؤثر على السعادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى